بسم الله الرحمن الرحيم
افتتح (سفير النوايا الحسنة) يوم أمس في جدة (فنان العرب) محمد عبده فعاليات الحملة التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والتي نظمها مستشفى الصحة النفسية في جدة, وذلك في مقرها الرئيس الكائن في حي المحجر وقد حضر الحفل مجموعة كبيرة من أهم الأسماء الإعلامية في المطبوعات السعودية، وبدأت فعاليات هذه المناسبة من يوم أمس وتستمر حتى يوم الجمعة الموافق 2 ـ 11 ـ 1429هـ في كل من مركز (الرد سي مول) و (الصيرفي ميجا مول) في جدة حيث يحتوي البرنامج اليومي على حملة تثقيفية تحوي على توزيع مطبوعات وعروض بانرات وتقديم استشارات نفسية وسلوكية للجمهور مع عرض تسجيلات وثائقية وشرح لخدمات دور مستشفيات الصحة النفسية بجدة وستكون هذه الفعاليات يومياً من الساعة السادسة مساء حتى الحادية عشر ليلاً.
نحن عالم غريب
البداية كانت مع الدكتور نواف عبدالعزيز الحارثي المشرف العام على الفعاليات ورئيس اللجنة المنظمة ومدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الذي قال: لا أخفيكم سراً فقد كنت كذلك قبل عشر سنوات وسألت كثيراً لماذا اخترت (تخصص المجانين).. ولكن كنت أعلم أن هناك سراً في هذا التخصص يجذبني ولكن لا أعلم ما هو؟ ولأني أحبكم سأقول لكم ما هو سر هذا التخصص وهو بناء الحياة يعتمد على الإنسان ونحن بإذن الله نبني هذا الإنسان.
ولذلك في حال وجود برامج وخدمات نفسية راقية ستعطي إنسان مستقر نفسياً وعاطفياً وبذلك وبدون شك سينتج مجتمع منتج ومستقر، فلن نجد أطفالاً لديهم اضطرابات نفسية، ولا بالغين غير قادرين على رعاية أسرهم والمشاركة في الإنتاج لمجتمعاتهم، ولا كبار بالسن لديهم انعزالية وكآبة، ولعلمنا إذا لم يحمل هم إيصال هذه الرسالة لصانع القرار والنخبة من المجتمع شخص بثقل الفنان محمد عبده.. فإن آملنا في النجاح سيكون ضئيل، وحقيقة لولا وجود فريقاً رائعاً من الزملاء والزميلات في هذا المستشفى الصغير حجماً والكبير أثراً لما استطعنا أن نجمع هذه النخبة المتميزة.
عروضاً خاصة
بعد تصريح الدكتور الحارثي الذي أدلى به أمام وسائل الإعلام بدأ المنظمون في عرض مجموعة من الأعمال الخاصة والأفلام الوثائقية والتمثيلية الذي تم انتاجها بهذه المناسبة الأمر الذي جعل (فنان العرب) يتفاعل معها كثيراً وكان دائماً يدخل في نقاشات جانبية مع الحارثي لمعرفة المزيد عن هذا المجال.
اختفاء محمد عبده
أثناء التوقف للاستراحة تفاجأ الجميع بانسحاب محمد عبده من مقر الحفل فالبعض فسر ذلك بأنه ذهب إلى دورات المياه وهو ما روجه البعض إلا أنه بعد أن تأخر عن الحضور بدأ الضجر يملأ المكان وكاد بعض الزملاء أن يغادروا الحفل إلا أنهم فؤجئوا بعد ذلك بدعوتهم لعمل مؤتمر صحفي مبسط, ومع إصرارهم على معرفة سر اختفاء محمد عبده فجاءه انكشفت المسألة حيث قام بعمل جولة انسانية في بعض عنابر المستشفى للالتقاء بالنزلاء وقد صحبه في هذه الجولة الدكتور الحارثي ولكن بعيداً عن عدسات المصورين واقلام الصحفيين حرصاً على مشاعر المرضى وبناء على تعليمات المنظمات العالمية للصحة.
يستحقون الدعم
بعد ذلك تحدث (فنان العرب) محمد عبده في الدور الإيجابي الذي تقدمه المستشفى في خدمة المجتمع خصوصاً وأنه قام بزيارة خاصة لبعض عنابر المستشفى والتقي فيها ببعض الحالات بعيداً عن عدسات التصوير لدرجة أن البعض اعتقد أنه غادر موقع الحفل، كما أكد محمد عبده بأنه سيحاول إجراء العديد من الاتصالات والدخول في نقاشات على أعلى المستويات لمحاولة توفير الدعم لهذه المستشفيات لما فيه من الصالح العام والايجابيات الكثيرة التي تهم المجتمع.
النجوم مجانين
واجاب (فنان العرب) على أحد الأسئلة حول أن بعض النجوم والمسؤولين يخافون من زيارة هذه النوعية من المستشفيات وقال: الكل يعلم أن الناس تطلق مصطلح (مستشفى المجانين) على مستشفيات الصحة النفسية، وإن كان الأمر كذلك فإنني أؤكد للجميع أن المطربين الحقيقيين كلهم مجانين (إيجابياً) فالإبداع يأتي من الجنون والفن كله جنون والجمهور مجنون بمحبهم لذلك فإني اعترف بأن كل طربي وابداعاتي تأتي بدافع حب جنوني لذلك.
صديق المجانين
كما أكد محمد عبده بأنه ومنذ الطفولته وهو (صديقاً للمجانين) حيث استشهد ببعض الحالات في طفولته عندما كان يسكن في (حارة اليمن) وهي إحدى الأحياء القديمة في مدينة جدة حيث كان تربطه علاقات ود مع رجلاً (مريض) بالجنوب وبالرغم من ذلك كانا يتبادلان المشاعر الجميلة وكان دائماً يطلب منه أن يغني له، كما تذكر أيضاً العمة مأمونة (المجنونة) وهو الاسم الذي كان الجميع يعرفها به وبالرغم من مرضها إلا أنها كانت تحب محمد في طفولته وتعطف عليه لذلك كانوا يطلقونا عليه (صديق المجانين).
وبعدها غادر (فنان العرب) مستشفى الصحة النفسية بجدة بكل حب وتقدير بعد أن كسب احترام جميع الوسائل الإعلامية والطبية التي حضرت الفعالية.
عبده جديراً بالمنصب
جميع الزملاء أشادوا كثيراً بالدور الإيجابي الذي قدمه المخرج عمر الجاسر في الإعداد والتنسيق لهذا الحفل، وأكد الجاسر أن ما قام به هو واجب عليه ولا يستحق الشكر من أحد، وقال: أنا متأكد من أن جميعكم يتمنى أن يكون في مكاني وأن يقدم أي خدمة لهذه الفئة من المجتمع واتمنى أن تنال هذه المناسبة على المساحة الجيدة في المطبوعات السعودية كدعم منها لهذه المناسبات الإنسانية.
وأضاف: اثبت (فنان العرب) بأنه اهلاً لمنصب (سفير النوايا الحسنة) خصوصاً وانه حرص على تواجده اليوم في هذا المكان علماً بأن الكثير من الناس تخاف من زيارة هذه المستشفيات ولكن يظل الكبير كبير.
كواليس الحفل
* الفنان محمد عبده أكد للجميع بأنه مختلف عن كل النجوم بالرغم من كونه الأهم بينهم حيث حرص على الحضور في الموعد في تمام العاشرة صباحاً وهو ما يفعله غيره أبداً.
* التنظيم العالي الذي ظهر به مراسم حفل الافتتاح يؤكد للجميع مدى حب العاملين في هذه (المنظومة) لعملهم وهو ما كان دافعاً للنجاح.
* جهود كبيرة بذلها المخرج عمر الجاسر من منسوبي وزارة الصحة وكان شعلة نشاط تتحرك طيلة الفعالية حيث حرص على توزيع الدعوات بنفسه وكان في استقبال الضيوق مع الدكتور الحارثي.
* بعض الإعلاميين استنكروا مغادرة محمد عبده فجأة إلا أنهم اكتشفوا بأنه لايزال موجوداً ولكنه قام بزيارة إنسانية إلى عناير المرضى.
* الأحاديث الإعلامية الجانبية كانت كثيرة ووفيرة حيث أن الزملاء ينتظرون هذه المناسبات للاجتماع ويناقشون فيها آخر أخبار الساحة الفنية
افتتح (سفير النوايا الحسنة) يوم أمس في جدة (فنان العرب) محمد عبده فعاليات الحملة التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والتي نظمها مستشفى الصحة النفسية في جدة, وذلك في مقرها الرئيس الكائن في حي المحجر وقد حضر الحفل مجموعة كبيرة من أهم الأسماء الإعلامية في المطبوعات السعودية، وبدأت فعاليات هذه المناسبة من يوم أمس وتستمر حتى يوم الجمعة الموافق 2 ـ 11 ـ 1429هـ في كل من مركز (الرد سي مول) و (الصيرفي ميجا مول) في جدة حيث يحتوي البرنامج اليومي على حملة تثقيفية تحوي على توزيع مطبوعات وعروض بانرات وتقديم استشارات نفسية وسلوكية للجمهور مع عرض تسجيلات وثائقية وشرح لخدمات دور مستشفيات الصحة النفسية بجدة وستكون هذه الفعاليات يومياً من الساعة السادسة مساء حتى الحادية عشر ليلاً.
نحن عالم غريب
البداية كانت مع الدكتور نواف عبدالعزيز الحارثي المشرف العام على الفعاليات ورئيس اللجنة المنظمة ومدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الذي قال: لا أخفيكم سراً فقد كنت كذلك قبل عشر سنوات وسألت كثيراً لماذا اخترت (تخصص المجانين).. ولكن كنت أعلم أن هناك سراً في هذا التخصص يجذبني ولكن لا أعلم ما هو؟ ولأني أحبكم سأقول لكم ما هو سر هذا التخصص وهو بناء الحياة يعتمد على الإنسان ونحن بإذن الله نبني هذا الإنسان.
ولذلك في حال وجود برامج وخدمات نفسية راقية ستعطي إنسان مستقر نفسياً وعاطفياً وبذلك وبدون شك سينتج مجتمع منتج ومستقر، فلن نجد أطفالاً لديهم اضطرابات نفسية، ولا بالغين غير قادرين على رعاية أسرهم والمشاركة في الإنتاج لمجتمعاتهم، ولا كبار بالسن لديهم انعزالية وكآبة، ولعلمنا إذا لم يحمل هم إيصال هذه الرسالة لصانع القرار والنخبة من المجتمع شخص بثقل الفنان محمد عبده.. فإن آملنا في النجاح سيكون ضئيل، وحقيقة لولا وجود فريقاً رائعاً من الزملاء والزميلات في هذا المستشفى الصغير حجماً والكبير أثراً لما استطعنا أن نجمع هذه النخبة المتميزة.
عروضاً خاصة
بعد تصريح الدكتور الحارثي الذي أدلى به أمام وسائل الإعلام بدأ المنظمون في عرض مجموعة من الأعمال الخاصة والأفلام الوثائقية والتمثيلية الذي تم انتاجها بهذه المناسبة الأمر الذي جعل (فنان العرب) يتفاعل معها كثيراً وكان دائماً يدخل في نقاشات جانبية مع الحارثي لمعرفة المزيد عن هذا المجال.
اختفاء محمد عبده
أثناء التوقف للاستراحة تفاجأ الجميع بانسحاب محمد عبده من مقر الحفل فالبعض فسر ذلك بأنه ذهب إلى دورات المياه وهو ما روجه البعض إلا أنه بعد أن تأخر عن الحضور بدأ الضجر يملأ المكان وكاد بعض الزملاء أن يغادروا الحفل إلا أنهم فؤجئوا بعد ذلك بدعوتهم لعمل مؤتمر صحفي مبسط, ومع إصرارهم على معرفة سر اختفاء محمد عبده فجاءه انكشفت المسألة حيث قام بعمل جولة انسانية في بعض عنابر المستشفى للالتقاء بالنزلاء وقد صحبه في هذه الجولة الدكتور الحارثي ولكن بعيداً عن عدسات المصورين واقلام الصحفيين حرصاً على مشاعر المرضى وبناء على تعليمات المنظمات العالمية للصحة.
يستحقون الدعم
بعد ذلك تحدث (فنان العرب) محمد عبده في الدور الإيجابي الذي تقدمه المستشفى في خدمة المجتمع خصوصاً وأنه قام بزيارة خاصة لبعض عنابر المستشفى والتقي فيها ببعض الحالات بعيداً عن عدسات التصوير لدرجة أن البعض اعتقد أنه غادر موقع الحفل، كما أكد محمد عبده بأنه سيحاول إجراء العديد من الاتصالات والدخول في نقاشات على أعلى المستويات لمحاولة توفير الدعم لهذه المستشفيات لما فيه من الصالح العام والايجابيات الكثيرة التي تهم المجتمع.
النجوم مجانين
واجاب (فنان العرب) على أحد الأسئلة حول أن بعض النجوم والمسؤولين يخافون من زيارة هذه النوعية من المستشفيات وقال: الكل يعلم أن الناس تطلق مصطلح (مستشفى المجانين) على مستشفيات الصحة النفسية، وإن كان الأمر كذلك فإنني أؤكد للجميع أن المطربين الحقيقيين كلهم مجانين (إيجابياً) فالإبداع يأتي من الجنون والفن كله جنون والجمهور مجنون بمحبهم لذلك فإني اعترف بأن كل طربي وابداعاتي تأتي بدافع حب جنوني لذلك.
صديق المجانين
كما أكد محمد عبده بأنه ومنذ الطفولته وهو (صديقاً للمجانين) حيث استشهد ببعض الحالات في طفولته عندما كان يسكن في (حارة اليمن) وهي إحدى الأحياء القديمة في مدينة جدة حيث كان تربطه علاقات ود مع رجلاً (مريض) بالجنوب وبالرغم من ذلك كانا يتبادلان المشاعر الجميلة وكان دائماً يطلب منه أن يغني له، كما تذكر أيضاً العمة مأمونة (المجنونة) وهو الاسم الذي كان الجميع يعرفها به وبالرغم من مرضها إلا أنها كانت تحب محمد في طفولته وتعطف عليه لذلك كانوا يطلقونا عليه (صديق المجانين).
وبعدها غادر (فنان العرب) مستشفى الصحة النفسية بجدة بكل حب وتقدير بعد أن كسب احترام جميع الوسائل الإعلامية والطبية التي حضرت الفعالية.
عبده جديراً بالمنصب
جميع الزملاء أشادوا كثيراً بالدور الإيجابي الذي قدمه المخرج عمر الجاسر في الإعداد والتنسيق لهذا الحفل، وأكد الجاسر أن ما قام به هو واجب عليه ولا يستحق الشكر من أحد، وقال: أنا متأكد من أن جميعكم يتمنى أن يكون في مكاني وأن يقدم أي خدمة لهذه الفئة من المجتمع واتمنى أن تنال هذه المناسبة على المساحة الجيدة في المطبوعات السعودية كدعم منها لهذه المناسبات الإنسانية.
وأضاف: اثبت (فنان العرب) بأنه اهلاً لمنصب (سفير النوايا الحسنة) خصوصاً وانه حرص على تواجده اليوم في هذا المكان علماً بأن الكثير من الناس تخاف من زيارة هذه المستشفيات ولكن يظل الكبير كبير.
كواليس الحفل
* الفنان محمد عبده أكد للجميع بأنه مختلف عن كل النجوم بالرغم من كونه الأهم بينهم حيث حرص على الحضور في الموعد في تمام العاشرة صباحاً وهو ما يفعله غيره أبداً.
* التنظيم العالي الذي ظهر به مراسم حفل الافتتاح يؤكد للجميع مدى حب العاملين في هذه (المنظومة) لعملهم وهو ما كان دافعاً للنجاح.
* جهود كبيرة بذلها المخرج عمر الجاسر من منسوبي وزارة الصحة وكان شعلة نشاط تتحرك طيلة الفعالية حيث حرص على توزيع الدعوات بنفسه وكان في استقبال الضيوق مع الدكتور الحارثي.
* بعض الإعلاميين استنكروا مغادرة محمد عبده فجأة إلا أنهم اكتشفوا بأنه لايزال موجوداً ولكنه قام بزيارة إنسانية إلى عناير المرضى.
* الأحاديث الإعلامية الجانبية كانت كثيرة ووفيرة حيث أن الزملاء ينتظرون هذه المناسبات للاجتماع ويناقشون فيها آخر أخبار الساحة الفنية